تمسكهم بالكفر وترك الحق وراءهم ظهريا ، لما فى طباعهم من الميل إلى عبادة
الأوثان وتقليد الآباء والأجداد.
ولما كان
العذاب الأليم لم يؤثر ، والإصلاح بالعلم والإيمان لم يفد ، أمهلناهم إلى يوم
البطشة الكبرى حيث لا توبة بعدها فينتقم الله منهم ، وهذا ما عناه سبحانه بقوله :
(يَوْمَ نَبْطِشُ
الْبَطْشَةَ الْكُبْرى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ) أي إننا يوم القيامة لنسلطنّ عليهم بأسنا ، وننتقمنّ
منهم أشد الانتقام ، ولا يجدنّ شفيعا ولا وليا ولا نصيرا يمنع عنهم عقابنا ،
فيندمنّ ، ولات ساعة مندم.